الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: لسان العرب ***
رمحس: الأَزهري: أَبو عمرو الحُمارِسُ والرُّماحِسُ والفُداحِسُ، كلُّ ذلك: من نعت الجريء الشجاع، قال: وهي كلها صحيحة.
رهس: رَهَسَه يَرْهَسُه رَهْساً: وَطِئَه وَطْأً شديداً. الأَزهري عن ابن الأَعرابي: تركت القوم قد ارْتَهَسُوا وارْتَهَشُوا. وفي حديث عُبَادةَ: وجَراثِيمُ العربِ تَرْتَهِسُ أَي تضطرب في الفتنة، ويروى بالشين المعجمة، أَي تَصْطَكُّ قبائلهم في الفتن. يقال: ارتهس الناس إِذا وقعت فيهم الحرب، وهما متقاربان في المعنى، ويروى: تَرْتَكِسُ، وقد تقدم. وفي حديث العُرَنِيِّينَ: عظُمَتْ بطوننا وارْتَهَسَتْ أَعْضادُنا أَي اضطربت، ويجوز أَن يكون بالسين والشين، وارْتَهَسَتْ رِجلا الدابة وارْتَهَشَتْ إِذا اصْطَكَّتا وضرب بعضهما بعضاً. قال: وقال شُجاع ارْتَكَسَ القومُ وارْتَهَسوا إِذا ازدحموا؛ قال العجاج: وعُنُقاً عَرْداً ورأْساً مِرْأَسا، مُضَبَّرَ اللَّحْيَيْنِ نَسْراً مِنْهَسا عَضْباً إِذا دِماغُه تَرَهَّسا، وحَكَّ أَنْياباً وخُضْراً فُؤُسا تَرَهَّسَ أَي تَمَخَّضَ وتحركَ. فُؤُسٌ: قِطَعٌ من الفَأْسِ، فُعُلٌ منه. ك أَنياباً أَي صَرِّفَها. وخُضْراً يعني أَضراساً قد قَدُمَتْ فاخضرت.
رهمس: رَهْسَمَ الخَبَرَ: أَتى منه بطَرَفٍ ولم يُفْصِح بجميعه. ورَهْمَسَه: مثلُ رَهْسَمَه. والرَّهْمَسَة أَيضاً: السِّرارُ؛ وأُتيَ الحجاجُ برجل فقال: أَمِن أَهل الرَّسِّ والرَّهْمَسَة أَنت؟ كأَنه أَراد المُسارَّةَ في إِثارة الفتنة وشق العصا بين المسلمين. تَرَهْسَمَ وتَرَهْمَسَ إِذا سارَّ وساوَرَ. قال شَبانَةُ: أَمرٌ مُرَهْمَسٌ ومُنَهْمَسٌ أَي مستور.
روس: رَاسَ رَوْساً: تَبَخْتَر، والياء أَعلى. وراسَ السَّيْلُ الغُثاءَ: جمعه وحَمَلَه. ورَوائِس الأَودية: أَعاليها، من ذلك. والرَّوائِسُ: المتقدِّمة من السحاب. والرَّوْسُ: العيب؛ عن كراع. والرَّوْسُ: كَثْرَةُ الأَكل. وراسَ يَرُوسُ رَوْساً إِذا أَكل وجَوَّد. التهذيب: الرَّوْسُ الأَكل الكثير. ورَواسُ: قبيلة سميت بذلك؛ ورَوْسُ بن عادِيَة بنت قَزَعَةَ الزُّبَيْرية تقول فيه عادِيَةُ أُمُّه: أَشْبَهَ رَوْسٌ نَفَراً كِراما، كانوا الذُّرَى والأَنْفَ والسَّناما، كانوا لمن خالَطَهُمْ إِداما وبنو رُواسٍ: بَطْنٌ. وأَبو دؤَادٍ الرُواسِيُّ اسمه يزيد بن معاوية بن عمرو بن قيس بن عبيد بن رُواس ابنِ كلابِ بن ربيعة بن عامر بن صَعْصَعَةَ، وكان أَبو عمر الزاهد يقول في الرّواسِي أَحد القراء والمحدثين: إِنه الرَّواسِي، بفتح الراء وبالواو من غير همز، منسوب إِلى رَواس قبيلة من سليم، وكان ينكر أَن يقال الرُّؤَاسي، بالهمز، كما يقوله المحدِّثون وغيرهم.
روذس: لها في الحديث ذكر، وهي اسم جزيرة بأَرض الروم، وقد اختلف في ضبطها فقيل: بضم الراء وكسر الذال المعجمة، وقيل: بفتحها، وقيل: بشين معجمة.
ريس: راسَ يَريسُ رَيْساً ورَيَساناً: تَبَخْتر، يكون للإِنسان والأَسد. والرَِّيْسُ: التبختر؛ ومنه قول أَبي زُبَيْد الطائي واسمه حَرْمَلَةُ بن المنذر: فباتوا يُدْلِجون، وباتَ يَسري بَصيرٌ بالدُّجى، هادٍ هَمُوسُ إِلى أَن عَرَّسوا وأَغَبَّ عنهم قريباً، ما يُحَسُّ له حَسِيسُ فلما أَن رآهمْ قد تَدانَوْا، أَتاهُمْ بين أَرْجُلِهِم يَريسُ الإِدْلاجُ: سير الليل كله. والادِّلاجُ: السير من آخره؛ وَصَفَ رَكْباً يسيرون والأَسَدُ يتبعهم لينتهز فيهم فُرْصَة. وقوله بصير بالدجى أَي يدري كيف يمشي بالليل. والهادي: الدليل. والهموس: الذي لا يسمع مشيه. وعرّسوا: نزلوا عن رواحلهم وناموا. وأَغَبَّ عنهم: قَصَّر في سيره. ولا يُحَسُّ له حَسِيسٌ: لا يسمع له صوت. ورِياسٌ: فحل؛ أَنشد ثعلب للطِّرِمَّاحِ: كَغَرِيٍّ أَجْسَدَتْ رأْسَه فُرُعٌ بين رِياسٍ وحام وذكر الأَزهري هذا البيت في أَثناء كلامه على رأْس وفسره فقال: الغَرِيُّ النُّصُبُ الذي دُمِّيَ من النُّسُك، والحامي الذي حَمى ظهره؛ قال: والرِّياسُ تُشَقُّ أُنوفُها عند الغَرِيِّ فيكون لبنها للرجال دون النساء. ويقال رَيِّسٌ مثلُ قَيِّم بمعنى رئيسٍ، وقد تقدم شاهده في رأَس. ورَيْسانُ: اسمٌ.
ريباس: التهذيب في الرباعي: قال شمر لا أَعرف للرِّيباسِ والكمأَى اسماً عربيّاً؛ قال أَبو منصور: والطُّرْثُوثُ ليس بالرِّيباس الذي عندنا.
سجس: السَّجَسُ، بالتحريك: الماء المتغير. قال ابن سيده: ماء سَجَسٌ وسَجِسٌ وسَجِيسٌ كَدِرٌ متغير، وقد سَجِسَ الماء، بالكسر؛ وقيل: سُجِّسَ الماء فهو مُسَجَّسٌ وسَجِيسٌ أُّفسد وثُوِّرَ. وسَجَّسَ المَنْهَلُ: أَنْتَنَ ماؤُه وأَجَنَ، وسَجَّسَ الإِبطُ والعِطْفُ كذلك؛ قال: كأَنهم، إِذْ سَجَّسَ العَطُوفُ، مِيسَنَةٌ أَبَنَّها خَرِيفُ ويقال: لا آتيك سَجِيسَ الليالي أَي آخِرَها، وكذلك لا آتيك سَجِيسَ الأَوْجَسِ. ويقال: لا آتيك سَجِيسَ عُجَيْسٍ أَي الدهر كله؛ وأَنشد: فأَقْسَمْتُ لا آتي ابنَ ضَمْرَةَ طائعاً، سَجيسَ عُجَيْسٍ ما أَبانَ لساني وفي حديث المولد: ولا تَضُرُّوه في يَقَظَةٍ ولا مَنام، سَجِيسَ الليالي والأَيام، أَي أَبداً؛ وقال الشَّنْفَرى: هُنالِكَ لا أَرْجُو حَياةَ تَسُرُّني، سَجِيسَ الليالي مُبْسَلاً بالحَرائِر ومنه قيل للماء الراكد سَجِيسٌ لأَنه آخر ما يبقى. والسَّاجِسِيَّة: ضأْنٌ حُمْرٌ؛ قال أَبو عارم الكِلابي: فالعِذقُ مثل السَّاجِسِيِّ الحِفْضاج الحفضاج: العظيم البطن والخاصرتين. وكبش ساجِسيٌّ إِذا كان أَبيض الصوف فَحِيلاً كريماً؛ وأَنشد: كأَنَّ كَبْشاً ساجِسِيّاً أَرْبَسا، بين صَبِيَّيْ لَحْيه، مُجَرْفَسا والسَّاجِسِيَّةُ: غنم بالجزيرة لربيعةِ الفَرَسِ. والقِهاد: الغَنَم الحجازية.
سدس: سِتَّةٌ وسِتٌّ: أَصلها سِدْسَة وسِدسٌ، قلبوا السين الأَخيرة تاء لتقرب من الدال التي قبلها، وهي مع ذلك حرف مهموس كما أَن السين مهموسة فصار التقدير سِدْتٌ، فلما اجتمعت الدال والتاء وتقاربتا في المخرج أَبلدوا الدال تاء لتوافقها في الهمس، ثم أُدغمت التاء في التاء فصارت سِتَّ كما ترَى، فالتغيير الأَول للتقريب من غير إِدغام، والثاني للإِدغام. وسِتُّونَ: من العَشَرات مشتق منه، حكاه سيبويه. وُلِدَ له سِتُّون عاماً أَي وُلِدَ له الأَولاد. والسُّدْسُ والسُّدُسُ: جزءٌ من ستة، والجمع أَسْداسٌ. وسَدَسَ القومَ يَسْدُسُهم، بالضم، سَدْساً: أَخذ سُدُسَ أَموالهم. وسَدَسَهُم يَسدِسُهم، بالكسر: صار لهم سادساً. وأَسْدَسُوا: صاروا ستة. وبعضهم يقول للسُّدُسِ: سَدِيس، كما يقال للعُشْرِ عَشِيرٌ. والمُسَدَّسُ من العَروض: الذي يُبْنى على ستة أَجزاء. والسِّدْسُ، بالكسر: من الوِرْدِ بعد الخِمْس، وقيل: هو بعد ستة أَيام وخمس ليال، والجمع أَسداس. الجوهري: والسِّدْسُ من الوِرْدِ في أَظماء الإِبل أَن تنقطع خَمْسَةً وتَرِدَ السادسَ. وقد أَسْدَسَ الرجلُ أَي ورَدتْ إِبله سِدْساً. وشاة سَدِيس أَي أَتت عليها السنة السادسة. والسَّدِيس: السِّنُّ التي بعد الرَّباعِيَة. والسَّدِيسُ: والسَدَسُ من الإِبل والغنم: المُلْقِي سَدِيسَه، وكذلك الأُنثى، وجمع السَدِيس سُدُسٌ مثل رغيف ورُغُف، قال سيبويه: كَسَّروه تكسير الأَسماء لأَنه مناسب للاسم لأَن الهاء تدخل في مؤنثه. قال غيره: وجمع السَّدَسِ سُدْسٌ مثل أَسَد وأُسْدٍ؛ قال منصور ابن مِسْجاح يذكر دية أُخذت من الإِبل متخَيَّرة كما يَتخيرها المُصَدِّقُ: فطافَ كما طافَ المُصَدِّقُ وَسْطَها يُخَيَّرُ منها في البوازِل والسُّدْسِ وقد أَسْدَسَ البعيرُ إِذا أَلقى السِّنَّ بعد الرَّباعِيَةِ، وذلك في السنة الثامنة. وفي حديث العَلاء بن الحَضْرَمِي عن النبي، صلى الله عليه وسلم: إِن الإِسلام بَدأَ جَذَعاً ثم ثَنِيّاً ثم رَباعِياً ثم سَدِيساً ثم بازلاً؛ قال عمر: فما بعد البُزُول إِلا النقصان. السديس من الإِبل: ما دخل في السنة الثامنة وذلك إِذا أَلقى السن التي بعد الرَّباعِيَة. والسَّدَسُ، بالتحريك: السن قبل البازل، يستوي فيه المذكر والمؤنث لأن الإِناث في الأَسنان كلها بالهاء، إِلا السَّدَس والسَّدِيس والبازِلَ. ويقال: لا آتيك سَدِيسَ عُجَيْسٍ، لغة في سجِيس. وإِزارٌ سَدِيس وسُداسِيُّ. السدُوسُ: الطَّيْلَسانُ، وفي الصحاح: سُدُوسٌ، بغير تعريف، وقيل: هو الأَخْضَرُ منها؛ قال الأَفْوَه الأَوْدِي: والليلُ كالدَّأْماءِ مُسْتَشْعِرُ، من دونهِ، لوناً كَلَوْنِ السُّدُوس الجوهري: وكان الأَصمعي يقول السَّدُوسُ، بالفتح، الطَّيْلَسانُ. شمر: يقال لكل ثوب أَخضر: سَدُوسٌ وسُدُوسٌ. وسُدُوسٌ، بالضم: اسم رجل؛ قال ابن بَرِّي: الذي حكان الجوهري عن الأَصمعي هو المشهور من قوله؛ وقال ابن حمزة: هذا من أَغلاط الأَصمعي المشهورة، وزعم أَن الأَمر بالعكس مما قال وهو أَن سَدُوس، بالفتح، اسم الرجل، وبالضم، اسم الطيلسان، وذكر أَن سدوس، بالفتح، يقع في موضعين: أَحدها سدوس الذي في تميم وربيعة وغيرهما، والثاني في سعد ابن نَبْهانَ لا غير. وقال أَبو جعفر محمد بن حبيب: وفي تميم سَدُوسُ بن دارم بن مالك بن حنظلة، وفي ربيعة سَدُوسُ بن ثعلبةً بن عُكابَةَ بن صَعْبٍ؛ فكل سَدُوسٍ في العرب، فهو مفتوح السين إِلا سُدُوسَ بنَ أَصْمَعَ بن أَبي عبيد بن ربيعة بن نَضْر ابن سعد بن نَبْهان في طيء فإِنه بضمها. قال أَبو أُسامة: السَّدُوسُ، بالفتح، الطيلسان الأَخضر. والسُّدُوسُ، بالضم، النِّيلَجُ. وقال ابن الكلبي: سَدُوس الذي في شيبان، بالفتح، وشاهده قول الأَخطل: وإِن تَبْخَلْ سَدُوسُ بِدِرْهَمَيْها، فإِن الريحَ طَيِّبَةٌ قَبُولُ وأَما سُدُوسُ، بالضم، فهو في طيء لا غير. والسُّدُوس: النِّيلَنْجُ، ويقال: النِّيلَج وهو النِّيل؛ قال امرؤ القيس: مَنابته مثلُ السُّدوسِ، ولونُه كَلَوْنِ السَّيالِ، وهو عذبٌ يَفِيض
قال شمر: سمعته عن ابن الأَعرابي بضم السين، وروي عن أَبي عمرو بفتح السين، وروى بيت امرئ القيس: إِذا ما كنتَ مُفْتَخِراً، ففاخِرْ ببيْتٍ مثلِ بيتِ بني سَدُوسِ بفتح السين، أَراد خالد بن سدوس النبهاني. ابن سيده: وسَدُوسُ وسُدُوس قبيلتان، سَدُوسُ في بني ذُهْل ابن شيبان، بالفتح، وسُدُوس، بالضم، في طيء؛ قال سيبويه: يكون للقبيلة والحي، فإِن قلت وَلَدُ سَدوسٍ كذا أَو من بني سَدُوس، فهو للأَب خاصة؛ وأَنشد ثعلب: بني سَدوسٍ زَتَّتوا بَناتِكُمْ، إِنَّ فتاة الحَيِّ بالتَّزَتُّتِ والرواية: بني تميم زَهْنِعوا فتاتكم، وهو أَوفق لقوله فتاة الحي. الجوهري: سَدُوس، بالفتح، أَبو قبيلة؛ وقول يزيد بن حَذَّاقٍ العَبْدي: وداوَيْتُها حتى شَنَتْ حَبَشِيَّةً، كأَنَّ عليها سُنْدُساً وسُدُوسا السُّدُوس: هو الطَّيْلَسانُ الأَخْضَرُ اهـ. وقد ذكرنا في ترجمة شتت من هذه الترجمة أَشياء.
سرس: السَّريس: الكَيِّسُ الحافظ لما في يده، وما أَسْرَسَه، ولا فِعْلَ له وإِنما هو من باب أَحْنَكُ الشاتَيْن. والسَّريسُ: الذي لا يأْتي النساء؛ قال أَبو عبيدة: هو العِنِّينُ من الرجال؛ وأَنشد أَبو عبيد لأَبي زُبيد الطائي: أَفي حَقٍّ مُواساتي أَخاكُمْ بمالي، ثم يَظلِمُني السَّرِيسُ؟ قال: هو العِنِّين. وقد سَرِسَ إِذا عُنَّ، وقيل: السَّرِيسُ هو الذي لا يولد له، والجمع سُرَساءُ، وفي لغة طيء: السَّرِيس الضعيف. وقد سَرِسَ إِذا ساء خُلُقُه وسَرِسَ إِذا عَقَل وحَزَمَ بعد جَهْلٍ. وفَحْلٌ سَرِسٌ وسَريسٌ بَيِّنُ السَّرَس إِذا كان لا يُلقِحُ.
سرجس: مارُ سَرْجِس: موضعٌ؛ قال جرير: لَقِيتُمْ بالجَزيرَة خَيْلَ قَيْسٍ، فقلتُمْ: مارَ سَرْجِسَ لا قِتالا تقول: هذه مارُ سَرْجِسَ ودخلْت مارَ سَرْجِسَ ومررت بمارِ سَرْجِسَ، وسَرْجِسُ في كل ذلك غير منصرف.
سلس: شيء سَلِسٌ: لَيّنٌ سهل. ولرجلٌ سَلِسٌ أَي لَيِّنٌ منقاد بين السَّلَسِ والسَّلاسَةِ. ابن سيده: سَلِسَ سَلَساً وسَلاسَة وسُلُوساً فهو سَلِسٌ؛ قال الراجز: ممكورَةٌ غَرْثى الوِشاحِ السَّالِسِ، تَضْحَكُ عن ذي أُشُرٍ عُضارِسِ وسَلِسَ المُهْرُ إِذا انقاد. والسَّلْسُ، بالتسكين: الخيط ينظم فيه الخَرَزُ، زاد الجوهري فقال: الخَرَزٌ الأَبيضُ الذي تلبَسُه الإِماء، وجمعه سُلُوسٌ؛ قال عبد اللَّه بن مسلم من بني ثعلبة بن الدُّول: ولقد لَهَوتُ، وكلُّ شيء هالِكٌ، بنَقاةِ جَيْبِ الدِّرْعِ غيرِ عَبُوسِ ويَزينُها في النَّحْرِ حَلْيٌ واضِحٌ، وقَلائدٌ من حُبْلَةٍ وسُلُوسِ ابن بري: النقاة النقية، يريد أَن الموضع الذي يقع عليه الجيب منها نقيّ، قال: ويجوز أَن يريد أَن ثوبها نقي وأَنها ليست بصاحبة مَهْنَةٍ ولا خِدْمَة، وقد يعبرون بالجيب عن القلب لأَنه يكون عليه كما يعبرون بمعْقِد الإِزار عن الفرج، فيقال: هو طيب معقد الإِزار، يريد الفرج، وهو نَقيُّ الجَيْب أَي القلب أَي هو نَقِيٌّ من غِشٍّ وحِقْد. والواضح: الذي يَبْرُق. والدرع: قميص المرأَة؛ وقال المُعَطَّلُ الهذلي: لم يُنْسِني حُبَّ القَبُولِ مَطارِدٌ، وأَفَلُّ يَخْتَضِمُ الفَقارَ مُسَلَّسُ أَراد بالمَطارد سهاماً يشبه بعضها بعضاً. وأَراد بقوله مُسَلَّسٌ مُسَلْسَلٌ أَي فيه مثل السَّلْسِلة من الفِرِنْدِ. والسُّلُوس: الخُمرُ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: قد مَلأَتْ مَرْكُوَّها رُؤُوسا، كأَنَّ فيه عُجُزاً جُلُوسا، شُمْطَ الرُّؤُوسِ أَلْقَتِ السُّلُوسا شبهها وقد أَكلت الحَمْض فابيضت وجوهها ورؤوسها بعُجُزٍ قد أَلقين الخُمُر. وشراب سَلِسٌ: لَيِّنُ الانحدار. وسَلِسَ بولُ الرجل إِذا لم يتهيأْ له أَن يمسكه. وفلان سَلِسُ البول إِذا كان لا يستمسكه. وكل شيء قَلِق، فهو سَلِسٌ. وأَسْلَسَت النخلةُ فهي مُسْلِسٌ إِذا تناثر بُسْرُها. وأَسْلَسَتِ الناقةُ إِذا أَخرجت الولد قبل تمام أَيامه، فهي مُسْلِسٌ. والسَّلِسَةُ: عُشْبَة قريبة الشبه بالنَّصًّيِّ وإِذا جَفَّتْ كان لها سَفاً يتطاير إِذا حُرِّكَت كالسهام يَرْتَدُّ في العيون والمناخر، وكثيراً ما يُعْمِي السائمة. والسُّلاسُ: ذهاب العقل، وقد سُلِسَ سَلَساً وسَلْساً؛ المصدران عن ابن الأَعرابي. ورجل مَسْلُوس: ذاهب العقل والبدن. الجوهري: المَسْلُوسُ الذاهب العقل غيره: المَسْلُوسُ المجنون؛ قال الشاعر: كأَنه إِذ راحَ مَسْلُوسُ الشََّمَقْ وفي التهذيب: رجل مَسْلُوسٌ في عقله فإِذا أَصابه ذلك في بدنه فهو مَهْلُوسٌ.
سلعس: سَلَعُوسُ، بفتح اللام: بلدة.
سنبس: الجوهري: سِنْبِسُ أَبو حَيّ من طَيِّء؛ ومنه قول الأَعشى يصف صائداً أَرسل كلابه على الصيد: فصَبَّحَها القانِصُ السِّنْبِسِي، يُشَلِّي ضِراءٌ بإِيسادِها قال ابن بري: القانص الصائد. يُشَلِّي: يدعو. والضَّراء: جمع ضِرْوٍ، وهو الكلب الضاري بالصيد. والإِبسادُ: الإِغْراءُ.
سندس: الجوهري في الثلاثيّ: السُّنْدُسُ البُزْيُون؛ وأَنشد أَبو عبيدة ليزيد بن حَذَّاق العَبْدِيّ: أَلا هل أَتاها أَنَّ شَكَّةَ حازم لَدَيَّ، وأَني قد صَنَعْتُ الشَّمُوسا؟ وداويْتُها حتى شَتَتْ حَبَشِيَّةً، كأَن عليها سُنْدُساً وسُدُوسا الشَّمُوس: فرسه وصُنْعُه لها: تَضْمِيرُه إِياها، وكذلك قوله داويتها بمعنى ضمَّرتها. وقوله حَبَشِيَّة يريد حبشية اللون في سوادها، ولهذا جعلها كأَنها جُلِّلَتْ سُدُوساً، وهو الطَّيْلَسان الأَخضر. وفي الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إِلى عمر، رضي اللَّه عنه، بجُبَّةِ سُنْدُسٍ؛ قال المفسرون في السندس: إِنه رَقيق الدِّيباج ورَفيعُه، وفي تفسير الإِسْتَبْرَقِ: إِنه غليظ الديباج ولم يختلفوا فيه الليث: السُّنْدُسُ ضَرْبٌ من البُزْيون يتخذ من المِرْعِزَّى ولم يختلف أَهل اللغة فيهما أَنهما معرّبان، وقيل: السُّنْدُس ضرب من البُرود.
سوس: السُّوسُ والسَّاسُ: لغتان، وهما العُثَّة التي تقع في الصوف والثياب والطعام. الكسائي: ساس الطعامُ يَساسُ وأَساسَ يُسِيسُ وسَوَّسَ يُسَوِّسُ إِذا وقع فيه السُّوسُ؛ وأَنشد لزُرارة بن صَعْب بن دَهْرٍ، ودَهْرٌ: بطنٌ من كلاب، وكان زُرارةُ خرج مع العامرية في سفر يَمْتارون من اليَمامة، فلما امتاروا وصَدَروا جعل زُرارةُ بن صَعْب يأْخذه بطنُه فكان يتخلف خلف القوم فقالت العامرية: لقد رأَيتُ رجلاً دُهْرِيًّا، يَمْشِي وَراء القوم سَيْتَهِيَّا، كأَنه مُضْطَغِنٌ صَبِيًّا تريد أَنه قد امتلأَ بطنه وصار كأَنه مُضْطَغِنٌ صبيّاً من ضِخَّمِه، وقيل: هو الجاعل الشيء على بطنه يَضُمُّ عليه يَدَه اليسرى؛ فأَجابها زُرارة: قد أَطْعَمَتْني دَقَلاً حَوْلِيَّا، مُسَوِّساً مُدَوِّداً حَجْرِيَّا الدقَلُ: ضَرْبٌ رَديءٌ من التمر. وحَجْرِيَّا: يريد أَنه منسوب إِلى حَجْر اليمامة، وهو قصبتها. ابن سيده: السُّوس العُثُّ، وهو الدود الذي يأْكل الحبَّ، واحدته سُوسة، حكاه سيبويه. وكل آكلِ شيء، فهو سُوسُه، دوداً كان أَو غيره والسَّوْس، بالفتح: مصدر ساسَ الطعامُ يَساسُ ويَسُوسُ؛ عن كراع، سَوْساً إِذا وقع فيه السُّوسُ، وسِيسَ وأَساسَ وسَوَّسَ واسْتاسَ وتَسَوَّسَ؛ وقول العجاج: يَجْلُو، بِعُودِ الإِسْحِل المُفَصَّمِ، غُروبَ لا ساسٍ ولا مُثَلم والمُفَصَّم: المُكَسَّر. والساسُ: الذي قد ائتكَل، وأَصله سائسٌ، وهو مثل هائر وهارٍ وصائفٍ وصافٍ؛ قال العجاج: صافي النُّحاسِ لم يُوَشَّغْ بالكَدَرْ، ولم يُخالِطْ عُودَه ساسُ النَّخَرْ ساسُ النخر أَي أَكل النخر. يقال: نَخِرَ يَنْخَر نَخَراً. وطعامٌ وأَرْْضٌ ساسَةٌ ومَسُوسَة. وساسَت الشاة تَساسُ سَوساً وإِساسَةً، وهي مُسِيسٌ: كَثُرَ قملُها. وأَساسَتْ مثله؛ وقال أَبو حنيفة: ساسَت الشجرةُ تَساسُ سِياساً وأَساسَتْ أَيضاً، فهيَ مُسِيسٌ. أَبو زيد: الساسُ، غير مهموز ولا ثقيل، القادحُ في السنّ. والسَّوَسُ: مصدر الأَسْوَس، وهو داءٌ يكون في عَجْزِ الدابة بين الورك والفخذُ يورِثُه ضَعْفَ الرِّجْل. ابن شميل: السُّواسُ داء يأْخذ الخيل في أَعناقها فيُيَبِّسُها حتى تموت. ابن سيده: والسَّوَسُ داء في عَجُز الدابة، وقيل: هو داء يأْخذ الدابة في قوائمها. والسَّوْسُ: الرِّياسَةُ، يقال ساسوهم سَوْساً، وإِذا رَأَّسُوه قيل: سَوَّسُوه وأَساسوه. وسَاس الأَمرَ سِياسةً: قام به، ورجل ساسٌ من قوم ساسة وسُوَّاس؛ أَنشد ثعلب: سادَة قادة لكل جَمِيعٍ، ساسَة للرجال يومَ القِتالِ وسَوَّسَه القومُ: جَعَلوه يَسُوسُهم. ويقال: سُوِّسَ فلانٌ أَمرَ بني فلان أَي كُلِّف سِياستهم. الجوهري: سُسْتُ الرعية سِياسَة. وسُوِّسَ الرجلُ أُمور الناس، على ما لم يُسَمَّ فاعله، إِذا مُلِّكَ أَمرَهم؛ ويروى قول الحطيئة: لقد سُوِّسْت أَمرَ بَنِيك، حتى تركتهُم أَدقَّ من الطَّحِين وقال الفراء: سُوِّسْت خطأٌ. وفلان مُجَرَّبٌ قد ساسَ وسِيسَ عليه أَي أَمَرَ وأُمِرَ عليه. وفي الحديث: كان بنو إِسرائيل يَسُوسُهم أَنبياهم أَي تتولى أُمورَهم كما يفعل الأُمَراء والوُلاة بالرَّعِيَّة. والسِّياسةُ: القيامُ على الشيء بما يُصْلِحه. والسياسةُ: فعل السائس. يقال: هو يَسُوسُ الدوابَّ إِذا قام عليها وراضَها، والوالي يَسُوسُ رَعِيَّتَه. أَبو زيد: سَوَّسَ فلانٌ لفلان أَمراً فركبه كما يقول سَوَّلَ له وزَيَّنَ له. وقال غيره: سَوَّسَ له أَمراً أَي رَوَّضَه وذلَّلَه. والسُّوسُ: الأَصل. والسُّوسُ: الطبْع والخُلُق والسَجِيَّة. يقال: الفصاحة من سُوسِه. قال اللحياني: الكرم من سُوسِه أَي من طبعه. وفلان من سُوسِ صِدْقٍ وتُوسِ صِدْقٍ أَي من أَصل صدْق. وسَوْ يكون وسَوْ يفعل: يريدون سوف؛ حكاه ثعلب، وقد يجوز أَن تكون الفاء مزيدة فيها ثم تحذف لكثرة الاستعمال، وقد زعموا أَن قولهم سأَفعل مما يريدون به سوف نفعل فحذفوا لكثرة استعمالهم إِياه، فهذا أَشذ من قولهم سَوْ نفعل. والسُّوسُ: حَشيشة تشبه القَتَّ؛ ابن سيده: السُّوسُ شجر ينبت ورقاً في غير أَفنان؛ ويقال أَبو حنيفة؛ هو شجر يغمى به البيوت ويدخل عصيره في...، وفي عروقه حلاوة شديدة، في فروعه مرارة، وهو ببلاد العرب كثير. والسَّوَاسُ: شجر، واحدته سَواسَة؛ قال أَبو حنيفة: السَّواسُ من العضاه وهو شبيه بالمَرْخ له سَنِفَةٌ مثل سَنِفَة المَرْخ وليس له شوك ولا ورق، يطول في السماء ويُستظل تحته. وقال بعض العرب: هي السَّواسِي، قال أَبو حنيفة: فسأَلته عنها، فقال: السَّواسِي والمَرْخُ هؤلاء الثلاثة متشابهة، وهي أَفضل ما اتخذ منه زَنْدٌ يقتدح به ولا يَصْلِدُ؛ وقال الطِّرِمَّاح: وأَخْرَجَ أُمُّه لسَواسِ سَلْمَى، لِمَعْفُورِ الضَّبا ضَرِمِ الجَنِينِ والواحدة: سَواسَة. وقال غيره: أَراد بالأَخْرَج الرَّمادَ، وأَراد بأُمه الزنْدَةَ أَنه قطع من سَواسِ سَلْمَى، وهي شجرة تنبت في جبل سلمى. وقوله لمعفور الضبا أَراد أَن الزندة شجرة إِذا قِيلَ الزَّنْدُ فيها أُخرجت شيئاً أَسود فينعفر في التراب ولا يَرِي، لأَنه لا نار فيه، فهو الولد المعفور النار فذلك الجنين الضَّرِمُ، وذكر معفور الضبا لأَنه نسبه إِلى أَبيه، وهو الزند الأَعلى. وسَوَاسُ: موضع؛ أَنشد ثعلب: وإِنَّ امْرأً أَمسى، ودُونَ حَبيبه سَواسٌ، فَوادي الرَّسِّ والهَمَيانِ، لَمُعْتَرفٌ بالنأْي بعد اقْتِرابِه، ومَعْذُورَةٌ عيناه بالهَمَلانِ
سيس: ابن الأَعرابي: ساساه إِذا عَيَّرَه. والسِّيساءُ من الحِمارِ أَو البَغْل: الظهر، ومن الفرس: الحارك؛ قال اللحياني: وهو مذكر لا غير، وجمعها سيَاسِي. الجوهري: السِّيساء مُنْتَظَمُ فَقار الظهر، والسِّيساء، فِعْلاء مُلحق بسِرْداحٍ؛ قال الأَخطل واسمه غِياثُ ابن عَوْف: لقد حَمَلَتْ قَيْسَ بنَ عَيْلانَ حَرْبُنا على يابِسِ السِّيساءِ، مُحْدَوْدِبِ الظَّهْرِ يقول: حَمَلْناهم على مَرْكَبٍ صَعْبٍ كسيساء الحمار أَي حَمَلناهم على ما لا يثبت على مثله وفي الحديث: حَمَلَتْنا العربُ على سِسائها؛ قال ابن الأَثير: سيساء الظهر من الجواب مُجْتَمَعُ وَسَطِه، وهو موضع الركوب، أَي حملتنا على ظهر الحرب وحاربتنا. الأَصمعي: السِّيساءُ من الظَّهْر والسَّيساءَةُ المُنْقادة من الأَرض المُسْتَدِقَّةُ. وقال: السِّيساءُ قُرْدُودَةُ الظَّهْر، وقال الليث: هو من الحِمار والبغل المِنْسَجُ. ابن شُميل: يقال هؤلاء بنو ساسَا للسُّؤَّال. وساسانُ: اسم كِسْرَى، وأَبو ساسانَ: من كُناهُمْ، وقال بعضهم: إِنما هو أَنُوساسان. وقال الليث: أَبو ساسانَ كنية كسرى، وهو أَعجمي، وكان الحُصين بن المنذر يكنى بهذه الكنية أَيضاً.
شأس: مكان شَئِسٌ، وفي المحكم: مكان شَأْسٌ مثل شأْزٍ: خَشِن من الحجارة وقيل غليظ؛ قال: على طريقٍ ذي كُؤُودٍ شاسِ، يَضُرُّ بالمُوَقَّحِ المِرْداسِ خفف الهمز كقولهم كاس في كأْس، والجمع شُؤُوسٌ. وقد شَئِسَ شَأْساً، فهو شَئِسٌ. وشأْسٌ جَأْسٌ: على الإِنباع. وقال أَبو زيد: شَئِسَ مكانُنا شَأْساً وشَئِزَ شَأَزاً إِذا غَلُظَ واشتدَّ وصَلُبَ؛ قال أَبو منصور: وقد يخفف فيقال للمكان الغليظ شاسٌ وشازٌ، ويقال مقلوباً مكانٌ شاسِئٌ غليظ، وأَمْكِنَة شُوسٌ مثل جَوْنٍ وجُونٍ ووَرْدٍ ووُرْد. وشَئِسَ الرجلُ شَأَساً: قَلِقَ من مَرَض أَو غَمٍّ؛ وشَأْسٌ: أَخو علقمة الشاعر، قال فيه يخاطب الملك: وفي كلِّ حَيٍّ قد خَبَطْتَ بِنْعمَةٍ، فَحُقَّ لِشأْسٍ من نَداكَ دَنُوبُ فقال: نعم وأَذْنِبَةٌ، فأَطلقه وكان قد حبسه.
شبرس: شِبْرِسُ وشَبارِسُ: دُوَيْبَّة زعموا؛ وقد نفى سيبويه أَن يكون هذا البناء للواحد.
شحس: قال أَبو حنيفة: أَخبرني بعض أَعراب عُمانَ قال: الشَحْسُ من شجر جبالنا وهو مثل العُتمِ ولكنه أَطول منه ولا تتخذ منه القِسِيُّ لصلابته، فإِن الحديد يَكِلُّ عنه، ولو صنعت منه القسِيُّ لم تُؤَاتِ النَّزْعَ.
شخس: الشَخْسُ: الاضطراب والاختلاف. والشَّخيس: المخالف لما يؤْمر به؛ قال رؤْبة: يَعْدِلُ عني الجَدِلَ الشَّخِيسا وأَمر شَخيسٌ: متفرّق. وشاخَسَ أَمْرُ القوم: اختلف. وتَشاخَسَ ما بينهم: تباعد وفسد. وضربه فتَشاخَسَ قِحْفا رأْسه: تباينا واختلفا، وقد استعمل في الإِبهام؛ قال: تَشاخَسَ إِبهاماكَ إِن كنت كاذِباً، ولا بَرِثا من دَاحِسٍ وكُناعِ وقد يستعمل في الإِناء؛ أَنشد ابن الأَعرابي لأَرْطاةَ ابن سُهَيَّة: ونحن كَصَدْعِ العُسِّ إِن يُعْطَ شاعِباً يَدَعْهُ، وفيه عَيْبُه مُتَشاخِسُ أَي متباعد فاسد، وإِن أُصلح فهو متمايل لا يستوي. وكلام مُتَشاخِسٌ أَي متفاوت. وتَشاخَسَتْ أَسنانه: اختلفت إِما فِكْرَةً وإِما عَرَضاً. وشاخَسَ الدهرُ فاه؛ قال الطِّرِمَّاح يصف وَعِلاً، وفي التهذيب يصف العَيْرَ:وشاخَسَ فاء الدَّهْرُ حتى كأَنه مُنَمِّسُ ثيرانِ الكَريصِ الضَّوائن ابن السكيت: يقول خالف بين أَسنانه من الكِبَر فبعضها طويل وبعضها مُعْوَج وبعضها متكسر. والضوائن: البيض. قال: والشُّخاسُ والشاخِسَة في الأسنان، وقيل: الشُّخاسُ في الفم أَن يميل بعض الأَسنان ويسقط بعض من الهَرَم. والمُتَشاخِسُ: المتمايل. وضربه فتَشاخَسَ رأَسُه أَي مال. والشَّخْسُ: فتح الحمار فمه عند التشاؤب أَو الكَرْفِ. وشاخَسَ الكلبُ فاه: فتحه؛ قال: مَشاخِساً طَوْراً، وطَوراً خائفا، وتارَةً يَلْتَهِسُ الطَّفاطِفا وتَشاخَسَ صَدْعُ القَدَح إِذا تَبايَنَ فبقي غير ملتئم. ويقال للشَّعَّاب: قد شاخَسْتَ. أَبو سعيد: أَشْخَصْتُ له في المنطق وأَشْخَسْتُ وذلك إِذا تَجَهَّمْتَه.
شرس: أَبو زيد: الشَّرِسُ السَّيءُ الخُلُق. ورجل شَرِسُ وشَريسٌ وأَشْرَسُ: عَسِرُ الخُلُق شديد الخلاف، وقد شَرِسَ شَرَساً. وفيه شِراسٌ، ورجل شَرِسُ الخُلق بَيِّنُ الشَّرَسِ والشَّراسَةِ، وشَرِسَتْ نفْسُه شَرَساً وشَرُسَتْ شَراسةً، فهي شَرِيسَة؛ قال: فَرُحْتُ، ولي نَفْسانِ: نَفْسٌ شَرِيسَةٌ، ونَفْسٌ تَعَنَّاها الفِراقُ جَزوعُ والشِّراسُ: شدَّة المُشارَسَةِ في معاملة الناس. وتقول: رجل أَشْرَسُ ذو شِراسٍ وناقة شريسَة ذات شِراسٍ وذات شَريس. وفي حديث عمرو بن مَعْديكرب: هم أَعظمنا خَمِيساً وأَشدّنا شَريساً أَي شَراسةً؛ وقد شَرِسَ يَشْرَسُ، فهو شَرِسٌ، وقوم فيهم شَرَسٌ وشَريسٌ وشَراسَة أَي نُفُور وسُوء خُلق. وشارَسه مُشارَسَة وشِراساً: عاسَره وشاكَسَه. وناقة شَريسَة: بَيِّنة الشِّراس سيئة الخلق. وإِنه لذو شَريس أَي عُسْرٍ؛ قال: قد علمَتْ عَمْرَةُ بالغَمِيسِ أَنَّ أَبا المِسْوارِ ذو شَريسِ وتَشارَسَ القومُ: تَعادَوْا. ابن الأَعرابي: شَرِسَ الإِنسانُ إِذا تحبَّبَ إِلى الناس. والشَّرْسُ: شدّة وَعْكِ الشيء، شَرَسَه يَشْرُسُه شَرْساً وشَرَسَ الحمارُ آتُنَه يَشْرُسُها شَرْساً: أَمَرَّ لَحْيَيه ونحو ذلك على ظهورها. الليث: الشَّرْسُ شِبه الدَّعْكِ للشيءِ كما يَشْرُسُ الحمارُ ظهورَ العانة بلَحْيَيْه؛ وأَنشد: قَدّاً بأَنْيابٍ وشَرْساً أَشْرَسا ومكان شَراسٌ: صُلْبٌ خَشِنُ المَسِّ. الجوهري: مكان شَرْسٌ أَي غليظ؛ قال العجاج: إِذا أُنِيخَتْ بمكانٍ شَرْسِ، خَوَّتْ على مُسْتَوِياتٍ خَمْسِ، كِرْكِرَةٍ وثَفِناتٍ مُلْسِ قال ابن بري: صواب إِنشاده على التذكير لأَنه يصف جملاً: إِذا أُنيخ بمكان شرسِ، خَوَّى على مُسْتَوَياتٍ خَمْسِ وقبله بأَبيات: كأَنه من طُولِ جَذْعِ العَفْسِ، ورَمَلانِ الخِمْسِ بعد الخِمْسِ، يُنْحَتُ من أَقْطارِه بفَأْسِ قوله خَوَّى: يريد بَرَكَ متجافياً على الأَرض في بُروكه لضُمْرِه وعِظَمِ ثَفِناتِه، وهي ما ولي الأَرضَ من قوائمه إِذا برك. والكِرْكِرَةُ: ما وَليَ الأَرضَ من صدره. والجَذْعُ: الحبس على غير عَلَفٍ. والعَفْسُ: الإِذالةُ. والرَّمَلانُ: ضرب من السير. وأَرض شَرْساء وشَراسِ، على فَعالِ مثال قَطامِ: خَشِنَة غليظة، نعت الأَرض واجب كالاسم. أَبو زيد: الشَّراسَة شدة أَكل الماشية؛ قال أَبو حنيفة: شَرَسَتِ الماشيةُ تَشْرُسُ شَراسَةً اشتدّ أَكلُها. وإِنه لَشَرِيسُ الأَكل أَي شديده. الشَّريسُ: نبت بَشِع الطعم، وقيل: كلُّ بشع الطعم شَريسٌ. والشِّرْسُ، بالكسر: عِضاهُ الجبَل وله شوك أَصفر، وقيل: هو ما صَغُرَ من شجر الشوك كالشُّبْرُمِ والحاجِ، وقيل: الشِّرْسُ ما رَقَ شوكه، ونباتُه الهُجُول والصَّحارَى ولا ينبت في الجَرَعِ ولا قيعان الأَوْدية، وقيل: الشِّرْسُ شجر صغار له شوك، وقيل: الشِّرْسُ حَمْلُ نَبْت مَّا. وأَشْرَسَ القومُ: رَعَتْ إِبلهم الشِّرْسَ. وبنو فلان مُشْرِسُون أَي ترعى إِبلهم الشِّرْسَ. وأَرض مُشْرِسَة وشَريسَة: كثيرة الشِّرس، وهو ضرب من النبات. والشَّرَسُ، بفتح الشين والراء: ما صَغُر من شَجر الشوك؛ حكاه أَبو حنيفة. ابن الأَعرابي: الشِّرْسُ الشُّكاعى والقَتادُ والسَّحا وكل ذي شوك مما يَصْغُرُ؛ وأَنشد: واضعة تأْكُلُ كلَّ شَرْس وأَشْرَسُ وشَريسٌ: اسمان.
شسس: الشَّسُّ والشُّسوسُ: الأَرض الصلبة الغليظة اليابسة التي كأَنها حجر واحد، وفي المحكم: حجارة واحدة، والجمع شِساسٌ وشُسُوسٌ، الأَخيرة شاذة، وقد شَسَّ المكانُ، وأَنشد للمَرَّار بن مُنْقِذٍ: أَعَرَفْتَ الدَّار أَم أَنْكَرْتَها، بين تِبْراكٍ فَشِسَّيْ عَبَقُرّ؟
شطس: الشَّطْسُ: الدَّهاءُ والعلم والفِطْنَةُ، والجمع أَشْطاسٌ؛ قال رؤبة: يا أَيها السائلُ عن نُحاسِي عَنِّي، ولمَّا يَبْلُغُوا أَشْطاسي ورجل شُطَسِيٌّ: داهٍ مُنْكَرٌ ذو أَشْطاسٍ. أَبو تراب عن عَرَّامٍ: شَطَفَ فلان في الأَرض وشَطَسَ إِذا دخل فيها إِما راسخاً وإِما واغلاً؛ وأَنشد: تَشِبُّ لعَيْنَيْ رامِقٍ شَطَسَتْ به نَوًى غُرْبَةٌ، وَصْلَ الأَحبَّة تَقْطَعُ
شكس: الشَّكُسُ والشَّكِسُ والشَّرِسُ، جميعاً: السَّيِّءُ الخلق، وقيل: هو السيِّءُ الخلق في المبايعة وغيرها. وقال الفراء: رجل شَكِسٌ عَكِصٌ؛ قال الراجز: شَكْسٌ عَبُوسٌ عَنْبَسٌ عَذَوَّرُ وقوم شُكْسٌ مثال رجل صَدْق وقوم صُدْق؛ وقد شَكِسَ، بالكسر، يَشْكَسُ شَكَساً وشَكاسَةً. الفراء: رجل شَكِسٌ، وهو القياس، وإِنه لَشكِسٌ لَكِسٌ أَي عَسِرٌ. والمِشْكَسُ: كالشَّكُسِ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: خُلِقْتَ شَكسْاً للأَعادي مِشْكَسا وتَشاكَسَ الرجلان: تَضادَّا. وفي التنزيل العزيز: ضرب اللَّه مثلاً رجلاً فيه شُرَكاء مُتَشاكِسون ورجلاً سالماً لرجلٍ هل يَسْتَويانِ مثلاً؛ أَي متضايقون مُتَّضادُّون، وتفسير هذا المثل أَنه ضرب لمن وَحَّد الله تعالى ولمن جعل معه شركاء، فالذي وَحَّدَ اللَّه تعالى مَثَلُه مَثَلُ السالم لرجل لا يَشْرَكُه فيه غيره؛ يقال: سَلِمَ فلانٌ لفلان أَي خَلَصَ له، ومَثَلُ الذي عَبَدَ مع اللَّه سبحانه غيره مَثَلُ صاحب الشركاء المتشاكسين، والشركاء المُتَشاكِسُون: العَسِرُونَ المختلفون الذين لا يتفقون، وأَراد بالشركاء الآلهة التي كانوا يعبدونها من دون اللَّه تعالى. وفي حديث عليّ، كرم اللَّه وجهه، فقال: أَنتم شركاء مُتَشاكسون؛ أَي مختلفون متنازعون. ومَحَلَّةٌ شَكِسٌ: ضَيِّقَة؛ قال عبد مناف الهُذلي: وأَنا الذي بَيَّتُّكم في فِتْيَةٍ، بمَحَلَّةٍ شَكِسٍ وليلٍ مُظْلم والليل والنهارُ يَتَشاكَسان أَي يتضادَّان. وبنو شَكْسٍ، بفتح الشين: تَجْرٌ بالمدينة؛ عن ابن الأَعرابي.
شمس: الشمس: معروفة. ولأَبْكِيَنَّك الشمسَ والقَمَر أَي ما كان ذلك. نصبوه على الظرف أَي طلوعَ الشمس والقمر كقوله: الشمسُ طالعةٌ، ليسَتْ بكاسِفَةٍ، تَبْكِي عليكَ، نُجومَ الليلِ والقَمَرا والجمع شُموسٌ، كأَنهم جعلوا كل ناحية منها شمساً كما قالوا للمَفْرِق مَفارِق؛ قال الأَشْتَرُ النَّخَعِيُّ: إِنْ لم أَشِنَّ على ابنِ هِنْدٍ غارَةً، لم تَخْلُ يوماً من نِهابِ نُفُوسِ خَيْلاً كأَمْثالِ السَّعالي شُزَّباً، تَعْدُو ببيضٍ في الكريهةِ شُوسِ حَمِيَ الحديدُ عليهمُ فكأَنه وَمَضانُ بَرْقٍ أَو شُعاعُ شُمُوسِ شَنَّ الغارة: فرَّقها. وابن هند: هو معاوية. والسَّعالي: جمع سِعْلاةٍ، وهي ساحرة الجنّ، ويقال: هي الغُول التي تذكرها العرب في أَشعارها. والشُّزَّبُ: الضامرة، واحدها شازِبٌ. وقوله تَعْدُو ببيض أَي تعدو برجال بيض. والكريهة: الأَمر المكروه. والشُّوسُ: جمع أَشْوَسَ، وهو أَن ينظر الرجل في شِقٍّ لعِظَم كِبْرِه. وتصغير الشمس: شُمَيْسَة. وقد أَشْمَسَ يومُنا، بالأَلف، وشَمَسَ يَشْمُِسُ شُموساً وشَمِسَ يَشْمَسُ، هذا القياس؛ وقد قيل يَشْمُسُ في آتي شَمِس، ومثله فَضِلَ يَفْضُل؛ قال ابن سيده: هذا قول أَهل اللغة والصحيح عندي أَن يَشْمُسُ آتي شَمَسَ؛ ويوم شامسٌ وقد شَمَس يَشْمِسُ شُموساً أَي ذُو ضِحٍّ نهارُه كله، وشَمَس يومُنا يَشْمِسُ إِذا كان ذا شمس. ويوم شامِسٌ: واضحٌ، وقيل: يوم شَمْس وشَمِسٌ صَحْوٌ لا غيم فيه، وشامِسٌ: شديدُ الحَرِّ، وحكي عن ثعلب: يوم مَشْمُوس كَشامِسٍ. وشيء مُشَمَّس أَي عُمِلَ في الشمس. وتَشَمَّسَ الرجلُ: قَعَدَ في الشمس وانتصب لها؛ قال ذو الرمة: كأَنَّ يَدَيْ حِرْبائِها، مُتَشَمِّساً، يَدا مُذْنِبٍ، يَسْتَغْفِرُ اللَّه، تائِبِ الليث: الشمس عَيْنُ الضِّحِّ؛ قال: أَراد أَن الشمس هو العين التي في السماء تجري في الفَلَكِ وأَن الضِّح ضَوْءُه الذي يَشْرِقُ على وجه الأَرض. ابن الأَعرابي والفراء: الشُّمَيْسَتان جنتان بإِزاء الفِرْدَوْس. والشَّمِسُ والشَّمُوسُ من الدواب: الذي إِذا نُخِسَ لم يستقرّ. وشَمَسَت الدابة والفرسُ تَشْمُسُ شِماساً وشُمُوساً وهي شَمُوسٌ: شَرَدتْ وجَمَحَتْ ومَنَعَتْ ظهرها، وبه شِماسٌ. وفي الحديث: ما لي أَراكم رافعي أَيديكم في الصلاة كأَنها أَذْنابُ خيل شُمْسٍ؟ هي جمعُ شَمُوسٍ، وهو النَّفُورُ من الدواب الذي لا يستقرّ لشَغَبه وحِدَّتِه، وقد توصف به الناقة؛ قال أَعرابي يصف ناقة: إِنها لعَسُوسٌ شَمُوسٌ ضَرُوسٌ نَهُوسٌ، وكل صفة من هذه مذكورة في فصلها. والشَّمُوسُ من النساء: التي لا تُطالِعُ الرجال ولا تُطْمِعُهم، والجمع شُمُسٌ؛ قال النابغة: شُمُسٌ، مَوانِعُ كلِّ ليلةِ حُرَّةٍ، يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحِشِ المِغْيارِ وقد شَمَسَتْ؛ وقولُ أَبي صخر الهذلي: قِصارُ الخُطَى شُمٌّ، شُمُوسٌ عن الخَنا، خِدالُ الشَّوَى، فُتْخُ الأَكُفِّ، خَراعِبُ جَمَعَ شامِسَةً على شُمُوسٍ كقاعدة وقُعُود، كَسَّره على حذف الزائد، وقد يجوز أَن يكون جَمَعَ شَمُوس فقد كَسَّروا فَعِيلة على فُعُول؛ أَنشد الفرّاء: وذُبْيانيَّة أَوْصَتْ بَنيها بأَنْ كَذَبَ القَراطِفُ والقُطوفُ وقال: هو جَمع قَطِيفَة. وفَعِّول أُخْت فَعِيل، فكما كَسَّروا فَعِيلاً على فُعُول كذلك كَسَّروا أَيضاً فَعُولاً على فُعُول، والاسم الشِّماسُ كالنِّوارِ؛ قال الجَعْدي: بآنِسَةٍ، غيرَ أُنْسِ القِراف، تُخَلِّطُ باللِّينِ منها شِماسا ورجل شَمُوس: صَعْب الخُلُق، ولا تقل شَمُوص. والشَّمُوسُ: من أَسماء الخمر لأَنها تَشْمِسُ بصاحبها تَجْمَحُ به؛ وقال أَبو حنيفة: سميت بذلك لأَنها تَجْمَحُ بصاحبها جِماحَ الشَّمُوسِ، فهي مثل الدابة الشَّمُوس، وسميت رَاحاً لأَنها تُكْسِبُ شارِبها أَرْيَحِيَّة، وهو أَن يَهَشَّ للعَطاء ويَخِفَّ له؛ يقال: رِحْتُ لكذا أَراح؛ وأَنشد: وفَقَدْتُ راحِي في الشَّبابِ وحالي ورجل شَمُوسٌ؛: عَسِرٌ في عداوته شديد الخلاف على من عانده، والجمع شُمْسٌ وشُمْسٌ؛ قال الأَخطل: شُمْسُ العَداوةِ حتى يُسْتَقادَ لهم، وأَعْظَمُ الناسِ أَحلاماً إِذا قَدَرُوا وشامَسَه مُشامَسَةً وشِماساً: عاداه وعانده؛ أَنشد ثعلب: قومٌ، إِذا شُومِسوا لَجَّ الشِّماسُ بهم ذاتَ العِنادِ، وإِن ياسَرْتَهُمْ يَسَرُوا وشَمِسَ لي فلانٌ إِذا بَدَتْ عداوته فلم يقدر على كتمها، وفي التهذيب: كأَنه هَمَّ أَن يفعل، وإِنه لذو شِماسٍ شديدٌ. النَّضْرُ: المُتَشَمِّسُ من الرجال الذي يمنع ما وراء ظهره، قال: وهو الشديد القومية، والبخيل أَيضاً: مُتَشَمِّس، وهو الذي لا تنال منه خيراً؛ يقال: أَتينا فلاناً نتعرَّض لمعروفه فتَشَمَّسَ علينا أَي بخل. والشَّمْسُ: ضَرْبٌ من القلائد. والشَّمْسُ: مِعْلاقُ الفِلادةِ في العُنُق، والجمع شُمُوسٌ؛ قال الشاعر: والدُّرُّ، واللؤْلؤُ في شَمْسِه، مُقَلِّدٌ ظَبْيَ التَّصاوِيرِ وجِيدٌ شامِس: ذو شُمُوسٍ، على النَّسَب؛ قال: بعَيْنَيْنِ نَجْلاوَيْنِ لم يَجْرِ فيهما ضَمانٌ، وجِيدٍ حُلِّيَ الشَّذْرَ شامسِ قال اللحياني: الشَّمْسُ ضرب من الحَلْيِ مذكر. والشَّمْسُ: قِلادة الكلب. والشَّمَّاسُ من رؤوس النصارى: الذي يحلق وسط رأْسه ويَلْزَمُ البِيعَة؛ قال ابن سيده: وليس بعربي صحيح، والجمع شَمامِسَةٌ، أَلحقوا الهاء للعجمة أَو للعِوَض. والشَّمْسَة: مَشْطَةٌ للنساء. أَبو سعيد: الشَّمُوسُ هَضْبَة معروفة، سميت به لأَنها صعبة المُرْتَقَى. وبنو الشَّمُوسِ: بطنٌ. وعَيْنُ شَمْس: موضع. وشَمْسُ عَيْنِ: ماءٌ. وشَمْسٌ: صَنَم قديم. وعبدُ شَمْسٍ: بطنٌ من قريش، قيل: سُمُّوا بذلك الصنم، وأَوّل من تَسَمَّى به سَبَأْ بن يَشْجُبَ؛ وقال ابن الأَعرابي في قوله:كَلاَّ وشَمْسَ لنَخْضِبَنَّهُمُ دَما لم يصرف شمس لأَنه ذهب به إِلى المعرفة ينوي به الأَلف واللام، فلما كانت نيته الأَلف واللام لم يُجْره وجعله معرفة، وقال غيره: إِنما عنى الصنم المسمى شَمْساً ولكنه تَرك الصَرْفَ لأَنه جعله اسماً للصورة، وقال سيبويه: ليس أَحد من العرب يقول هذه شمسُ فيجعلها معرفة بغير أَلف ولام، فإِذا قالوا عبد شمس فكلهم يجعله معرفة، وقالوا عَبُّشَمْسٍ وهو من نادر المدغم؛ حكاه الفارسي، وقد قيل: عَبُ الشَّمْسِ فَحَذفوا لكثرة الاستعمال، وقيل: عَبُ الشَّمْسِ لُعابُها. قال الجوهري: أَما عَبْشَمْسُ بنُ زيد مَناةَ ابن تميم فإِن أَبا عمرو بنَ العَلاء يقول: أَصله عَبُّ شَمْسٍ كما تقول حَبُّ شَمْسٍ وهو ضَوءُها، والعين مُبْدَلة من الحاء، كما قالوا في عَبُّ قُرٍّ وهو البَرَدُ. قال ابن الأَعرابي: اسمه عَبءُّ شَمْسٍ، بالهمز، والعَبْءُ العِدْلُ، أَي هو عِدْلها ونظيرها، يُفْتَحُ ويكسر. وعَبْدُ شَمْس: من قريش، يقال: هم عَبُ الشَّمْسِ، ورأَيتُ عَبَ الشَّمْسِ، ومررت بعَبِ الشَّمْسِ؛ يريدون عبدَ شَمْسٍ، وأَكثر كلامهم رأَيت عبدَ شَمْس؛ قال: إِذا ما رَأَتْ شَمساً عَبُ الشَّمْسِ، شَمَّرَتْ إِلى زِمْلها، والجُرْهُمِيُّ عَمِيدُها وقد تقدَّم ذلك مُسْتَوْفًى في ترجمة عبأَ من باب الهمز. قال: ومنهم من يقول عَبُّ شَمْسٍ، بتشديد الباء، يريد عبدَ شمس. ابن سيده: عَبُ شَمْسٍ قبيلة من تميم والنسب إِلى جميع ذلك عَبْشَمِيّ لأَن في كل اسم مضاف ثلاثةَ مذاهب: إِن شئت نسبت إِلى الأَوّل منهما كقولك عَبْدِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد القَيْس؛ قال سُوَيْد بن أَبي كاهل: وهم صَلَبُوا العَبْدِيَّ في جِذْعِ نَخْلَةٍ، فلا عَطَسَتْ شَيْبانُ إِلا بأَجْدَعا وإِن شئت نسبت إِلى الثاني إِذا خفت اللبس فقلت مُطَّلِبِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد المُطَّلِب، وإِن شئت أَخذت من الأَوّل حرفين ومن الثاني حرفين فَرَدَدْتَ الاسم إِلى الرباعيِّ ثم نسبت إِليه فقلت عَبْدَرِيُّ إِذا نسبت إِلى عبد الجار، وعَبْشَمِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد شَمْسٍ؛ قال عبدُ يَغُوثَ بنُ وَقَّاصٍ الحارِثيُّ: وتَضْحَكُ مِنِّي شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّةٌ، كأَنْ لم تَرَ قَبْلِي أَسِيراً يَمانِيا وقد عَلِمَتْ عِرْسِي مُلَيْكَةُ أَنَّني أَنا الليثُ، مَعْدُوّاً عليَّ وعادِيا وقد كنتُ نحَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِلَ الْـ *** ـمَطِيِّ، وأَمْضِي حيثُ لا حَيَّ ماضِيا وقد تَعَبْشَمَ الرجلُ كما تقول تَعَبْقَسَ إِذا تعلق بسبب من أَسباب عبدِ القَيْسِ إِما بِحلْفٍ أَو جِوارٍ أَو وَلاءِ. وشَمْسٌ وشُمْسٌ وشُمَيْسٌ وشَمِيسٌ وشَمَّاسٌ: أَسماء. والشَّمُوسُ: فَرَس شَبِيبِ بن جَرَادِ. والشَّمُوس أَيضا: فرس سُوَيْد بن خَذَّاقٍ. والشَّمِيسُ والشَّمُوسُ: بلد باليمن؛ قال الراعي: وأَنا الذي سَمِعَتْ مَصانِعُ مَأْربٍ وقُرَى الشَّمُوسِ وأَهْلُهُنَّ هَدِيرِي ويروى: الشَّمِيس.
شنس: أَشْناسُ: اسم عَجَمِيٌّ.
شوس: الشَّوَسُ، بالتحريك: النظر بمُؤْخِرِ العين تَكَبُّراً أَو تَغَيُّظاً. ابن سيده: الشَّوَسُ في النظر أَن ينظر بإِحدى عينيه ويُمِيلَ وجهه في شَقِّ العين التي ينظر بها، يكون ذلك خلقة ويكون من الكِبْر والتِّيهِ والغضب، وقيل: الشَّوَسُ رفع الرأْس تكبراً، شَوِسَ يَشْوَسُ شَوَساً وشاسَ يَشاسُ شَوْساً، ورجل أَشْوَسُ وامرأَة شَوْساءُ، والشُّوسُ جمع الأَشْوَسِ، وقوم شُوسٌ؛ قال ذو الإِصْبع العَدْوانيُّ: أَإِن رَأَيتَ بني أَبِيـ *** ـكَ مُحَمِّجِين إِليك شُوسا؟ التَّحْمِيجُ: التَّحْدِيقُ في النظر بملء الحَدَقَةِ، والتَّشاوُسُ إِظهار ذلك مع ما يجيء عليه عامَّةُ هذا الباب نحو قوله: إِذا تَخازَرْتُ وما بي من خَزَرْ ويقال: فلان يَتَشاوَسُ في نظره إِذا نَظَرَ نَظَر ذي نَخْوَةٍ وكِبْرٍ. قال أَبو عمرو: يقال تَشاوَسَ إِليه وهو أَن ينظر إِليه بُمؤْخِرِ عينه ويُمِيلَ وجهه في شِقِّ العين التي ينظر بها. وفي حديث التَّيميِّ: ربما رأَيت أَبا عثمانَ النَهْدِيَّ يَتَشاوَسُ ينظر أَزالت الشمسُ أَم لا؛ التَشاوُسُ: أَن يقلب رأْسه ينظر إِلى السماء بإِحدى عينيه. والشَّوَسُ: النظر بإِحدى شِقَّيِ العينين. وقيل: هو الذي يُصَغِّرُ عينه ويضم أَجفانه لينظر. التهذيب في شوص: الشَّوَسُ في العين بالسين أَكثر من الشَّوَصِ، يقال: رجل أَشْوسُ وذلك إِذا عُرِفَ في نظره الغضبُ أَو الحِقْدُ ويكون ذلك من الكِبْرِ، وجمعه الشُّوسُ. أَبو عمرو: الأَشْوَسُ والأَشْوَزُ المُذِيخُ المتكبر. ويقال: ماء مُشاوِسٌ إِذا قل فلم تَكَدْ تراه في الرَّكِيَّة من قلته أَو كان بعيد الغَوْر؛ قال الراجز: أَدْلَيْتُ دَلْوِي في صَرًى مُشاوِسِ، فبَلَّغَتْني، بعد رَجْسِ الراجِسِ، سَجْلاً عليه جِيَفُ الخَنافِسِ والرَّجْسُ: تحريك الدلو لِتَمْتَلِئَ. ابن الأَعرابي: الشَّوْسُ والشَّوْصُ في السواك. والأَشْوَسُ: الجَرِيء على القتال الشديدُ، والفعل كالفعل، وقد يكون الشَّوَس في الخُلُق. والأَشْوَسُ: الرافع رأْسه تكبراً. وفي حديث الذي بعثه إِلى الجن قال: يا نبي اللَّه أَسُفْعٌ شُوسٌ؟ الشُّوسُ: الطِّوال، جمع أَشْوَسَ، رواه ابن الأَثير عن الخطابي. ومكان شئِسٌ: وهو الخَشِنُ من الحجارة، قال أَبو منصور: وقد يخفف فيقال للمكان الغليظ شَأْسٌ وشَأْزٌ، واللَّه أَعلم.
ضبس: الضَّبْسُ: البخيلُ. والضَّبِيسُ والضَّبِيسُ: الحريصُ الشَّرِسُ الخُلُق. ورجل ضَبِسٌ وضَبِيسٌ أَي شَرِسٌ عَسِرٌ شَكِسٌ. وفي حديث طَهْفَة: والفَلُوّ الضَّبِيس؛ الفَلُوُّ: المُهْرُ والضَّبِيسُ: الصَّعْبُ العَسِرُ. والضَّبيسُ: القليل الفِطْنة الذي لا يهتدي للحيلة. والضَّبِيسُ: الجَبانُ. وذكر شمر في حديث عمر، رضي اللَّه عنه، أَنه قال في الزبير: هو ضَبِسٌ ضَرِسٌ. وقال عدنانُ: الضَّبِسُ في لغة تميم الخَبُّ، وفي لغة قَيْس الداهية، قال: ويقال ضِبْسٌ وضَبِيسٌ؛ وقال الأَصمعي في أُرجوزة له:بالجارِ يَعْلُو حَيْلَه ضِبسٌ شَبِث أَبو عمرو: الضَّبْسُ والضِّبْسُ الثقيل البدن والروح. وقال ابن الأَعرابي: الضَّبْسُ إِلحاحُ الغريم على غريمه. يقال: ضَبَسَ عليه والضِّبْسُ: الأَحْمَقُ الضعيف البدن. وضَبِسَتْ نَفْسُه، بالكسر، أَي لَقِسَت وخَبُثَتْ.
ضرس: الضِّرْسُ: السِّنُّ، وهو مذكر ما دام له هذا الاسم لأَن الأَسنان كلها إِناث إِلا الأَضْراسَ والأَنيابَ. وقال ابن سيده: الضِّرْسُ السن، يذكر ويؤَنث، وأَنكر الأَصمعي تأْنيثه؛ وأَنشد قولَ دُكَيْنٍ: فَفُقِئَتْ عينٌ وطَنَّتْ ضِرسُ فقال: إِنما هو وطَنَّ الضِّرْسُ فلم يفهمه الذي سمعه؛ وأَنشد أَبو زيد في أُحْجِيَّةٍ: وسِرْبِ سِلاحٍ قد رأَينا وُجُوهَهُ إِناثاً أَدانيه، ذُكُوراً أَواخِرُه السرب: الجماعة، فأَراد الأَسنان لأَن أَدانيها الثَّنيَّة والرباعيَة، وهما مؤنثان، وباقي الأَسنان مذكر مثل الناجِذِ والضِّرْسِ والنَّابِ؛ وقال الشاعر: وقافية بَيْنَ الثَّنِيَّةِ والضِّرْسِ زعموا أَنه يعني الشين لأَن مخرجها إِنما هو من ذلك؛ قال أَبو الحسن الأَخفش: ولا أُراه عناها ولكنه أَراد شدّة البيت، وأَكثر الحروف يكون من بين الثنية والضرس، وإِنما يجاوز الثنية من الحروف أَقلها، وقبل: إِنما يعني بها السين، وقيل: إِنما يعني بها الضاد. والجمع أَضْراسٌ وأَضْرُسُ وضُرُوسٌ وضَرِيسٌ؛ الأَخيرة اسم للجمع؛ قال الشاعر يصف قُراداً: وما ذَكَرٌ فإِن يَكْبُرْ فأُنْثَى، شَدِيدُ الأَزْم، ليس له ضُرُوسُ؟ لأَنه إِذا كان صغيراً كان قُراداً، فإِذا كَبُرَ سُمِّي حَلَمَةً. قال ابن بري: صواب إِنشاده: ليس بذي ضُرُوسِ، قال: وكذا أَنشده أَبو علي الفارسي، وهو لغة في القُراد، وهو مذكر، فإِذا كَبُرَ سمي حَلَمة والحلمة مؤنثة لوجود تاء التأْنيث فيها؛ وبعده أَبيات لغز في الشطرنج وهي: وخَيْلٍ في الوَغَى بإِزاءِ خَيْلٍ، لُهامٍ جَحْفَلٍ لَجِبِ الخَمِيسِ وليسُوا باليهود ولا النَّصارَى، ولا العَرَبِ الصُّراحِ ولا المَجُوسِ إِذا اقْتَتَلوا رأَيتَ هناكَ قَتْلى، بلا ضَرْبِ الرِّقابِ ولا الرُّؤوس وأَضْراس العَقْلِ وأَضْراسُ الحُلُم أَربعة أَضراس يَخْرُجْنَ بعدما يستحكم الإِنسان. والضَّرْسُ: العَضُّ الشديد بالضِّرْسِ. وقد ضَرَسْتُ الرجلَ إِذا عَضَضْتَه بأَضْراسِك. والضَّرْسُ: أَن يَضْرَسَ الإِنسان من شيء حامض. ابن سيده: والضَّرَسُ، بالتحريك، خَوَرٌ وكلالٌ يصيب الضِّرْسَ أَو السِّنَّ عند أَكل الشيء الحامض، ضَرِسَ ضَرَساً، فهو ضَرِسٌ، وأَضْرَسَه ما أَكله وضَرِسَتْ أَسنانُه، بالكسر. وفي حديث وَهْبٍ: أَن وَلَدَ زِناً في بني إِسرائيل قَرَّبَ قُرْباناً فلم يُقْبَلْ فقال: يا رب يأْكل أَبوايَ الحَمْضَ وأَضْرَسُ أَنا؟ أَنت أَكرم من ذلك. فقبل قُرْبانه؛ الحَمْضُ: من مراعي الإِبل إِذا رعته ضَرِسَتْ أَسنانها؛ والضَّرَسُ، بالتحريك: ما يعرض للإِنسان من أَكل الشيء الحامض؛ المعنى يُذْنِبُ أَبواي وأُؤاخذ أَنا بذنبهما. وضَرَسَه يَضْرِسُه ضَرْساً: عَضَّه. والضَّرْسُ: تعليم القِدْح، وهو أَن تُعَلِّمَ قِدْحَك بأَن تَعَضَّه بأَضراسك فيؤثر فيه. ويقال: ضَرَسْتُ السَّهْمَ إِذا عَجَمْتَه؛ قال دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّةِ: وأَصْفَرَ من قِداحِ النَّبْعِ فَرْعٍ، به عَلَمانِ من عَقَبٍ وضَرْسِ وهذا البيت أَورده الجوهري: وأَسْمَرَ من قِداحِ النَّبْعِ فَرْعٍ وأَورده غيره كما أَوردناه؛ قال ابن بري وصواب إِنشاده: وأَصْفَرَ من قِداحِ النَّبْعِ صُلْب قال: وكذا في شعره لأَن سهام الميسر توصف بالصفرة والصلابة؛ وقال طرفة يصف سهماً من سهام الميسر: وأَصْفَرَ مَضْبُوحٍ نَظَرْتُ حِوارَه على النار، واسْتَوْدَعْتُه كَفَّ مُجْمِدِ فوصفه بالصفرة. والمَضْبُوحُ: المُقَوِّمُ على النار، وحِوارُه: رُجُوعُه. والمُجْمِدُ: المُفيضُ، ويقال للداخل في جُمادى وكان جُمادى في ذلك الوقت من شهور البرد. والعَقْبُ: مصدر عَقَبْتُ السَّهم إِذا لَوَيتَ عليه شيئاً، وصف نفسه بضرب قِداحِ المَيْسِر في زمن البرد وذلك يدل على كرمه. وأَما الضَّرْسُ فالصبح فيه أَنه الحز الذي في وسط السهم. وقِدْحٌ مُضَرِّسٌ: غير أَملس لأَن فيه كالأَضراس. الليث: التَّضْريسُ تحزيز ونَبْرٌ يكون في ياقوته أَو لؤْلؤَة أَو خشبة يكون كالضِّرس؛ وقول أَبي الأَسود الدُّؤلي أَنشده الأَصمعي: أَتانيَّ في الضَّبْعاء أَوْسُ بنُ عامِرٍ، يُخادِعُني فيها بِجِنِّ ضِراسِها فقال الباهلي: الضِّراسُ مِيسِمٌ لهم والجِنُّ حِدْثان ذلك، وقيل: أَراد بِحِدثانِ نتاجها، ومن هذا قيل: ناقة ضَرُوسٌ وهي التي تَعَضُّ حالِبَها. ورجل أَخْرَسُ أَضْرَسُ: إِتباعٌ له. والضَّرْسُ: صَمْتُ يوم إِلى الليل. وفي حديث ابن عباس، رضي اللَّه عنهما: أَنه كره الضَّرْسَ، وأَصله من العَضِّ، كأَنه عَضَّ على لسانه فصَمَتَ. وثوبٌ مُضَرَّسٌ: مُوَشَّى به أَثَرُ الطَّيِّ؛ قال أَبو قِلابَةَ الهُذَليّ: رَدْعُ الخَلُوقِ بِجِلْدِها فكأَنَّه رَيْطٌ عِتاقٌ، في الصَّوانِ، مُضَّرَّسُ أَي مُوَشًّى، حمله مَرَّةً على اللفظ فقال مُضَرَّسٌ، ومَرّةً على المعنى فقال عتاق. ويقال: رَيْطٌ مُضَرَّسٌ لضرب من الوَشْيِ. وتَضارَسَ البِناءُ إِذا لم يِسْتَوِ، وفي المحكم: تَضَرَّسَ البناءُ إِذا لم يستو فصار كالأَضْراسِ. وضَرَسَهم الزمانُ: اشتدّ عليهم. وأَضْرَسَه أَمر كذا: أَقلقه. وضَرَّسَتْه الحُروبُ تَضْريساً أَي جَرَّبَتْه وأَحكمته. والرجلُ مُضَرَّس أَي قد جَرَّبَ الأُمورَ. شمر: رجل مُضَرَِّسٌ إِذا كان قد سافر وجَرَّب وقاتَلَ. وضارَسْتُ الأُمورَ: جَرَّبْتُها وعَرَفْتُها. وضَرِسَ بنو فلان بالحرب إِذا لم ينتهوا حتى يقاتلوا. ويقال: أَصبح القومُ ضَراسى إِذا أَصبحوا جياعاً لا يأْتيهم شيء إِلا أَكلوه من الجوع، ومثلُ ضَراسى قوم حَزانى لجماعة الحَزين، وواحدُ الضَّراسى ضَريس وضَرَسَتْه الحُروبُ تَضْرِسُه ضَرْساً: عَضَتْه. وحَرْبٌ ضَرُوسٌ: أَكول، عَضُوضٌ. وناقة ضَرُوسٌ: عَضُوشضٌ سيئة الخُلُق، وقيل: هي العَضُوض لتَذُبَّ عن ولدها، ومنه قولهم في الحَرْب: قد ضَرِسَ نابُها أَي ساء خُلُقها، وقيل: هي التي تَعَضُّ حالبها؛ ومنه قولهم: هي بِجِنِّ ضِراسِها أَي بِحِدْثانِ نَتاجِها وإِذا كان كذلك حامَتْ عن ولدها؛ وقال بِشْرٌ:عَطَفْنا لهم عَطْفَ الضَّروسِ من المَلا بشَهْباءَ، لا يَمْشي الضَّراءَ رَقِيبُها وضَرَسَ السَّبُعُ فَريسَته: مَضَغَها ولم يبتلعها. وضَرَسَتْه الخُطُوب ضَرْساً: عَجَمَتْه، على المَثَل؛ قال الأَخطل: كَلَمْحِ أَيْدي متَاكِيلٍ مُسَلِّبَةٍ، يَنْدُبْنَ ضَرْسَ بَناتِ الدهرِ والخُطُبِ أَراد الخُطُوبَ فحذف الواو، وقد يكون من باب رَهْن ورُهُنٍ. والمُضَرَّس من الرجال: الذي قد أَصابته البلايا؛ عن اللحياني، كأَنها أَصابته بأَضراسِها، وقيل: المُضَرَّسُ المُجَرَّبُ كما قالوا المُنَجَّذُ، وكذلك الضِّرسُ والضَّرِسُ، والجمع أَضْراسٌ، وكلُّه من الضَّرْسِ. والضِّرسُ: الرجل الخَشِنُ. والضَّرْسُ، كفُّ عينِ البُرْقُع. والضَّرْسُ: طول القيام في الصلاة. والضَّرُسُ: عَضُّ العِدْلِ، والضِّرْسُ: الفِنْدُ في الجَبَلِ. والضَّرْسُ: سُوء الخُلُق. والضِِّرْسُ: الأَرض الخَشِنَة. والضَّرْسُ: امتحان الرجل فيما يدّعيه من علم أَو شجاعة. والضِّرْسُ: الشِّيحُ والرِّمْث ونحوه إِذا أُكلت جُذُولُهُ؛ وأَنشد: رَعَتْ ضِرساً بصحراءِ التَّناهِي، فأَضْحَتْ لا تُقِيمُ على الجُدُوبِ أَبو زيد: الضَّرِسُ والضَّرِمُ الذي يغضب من الجوع. والضَّرَسُ: غَضَبُ الجُوعِ. ورجل ضَرِسٌ: غضبان لأَن ذلك يُحَدِّدُ الأَضراس. وفلان ضَرِسٌ شَرِسٌ أَي صَعْب الخُلُق. وفي الحديث: أَن النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، اشترى من رجل فرساً كان اسمه الضَّرِسَ فسماه السَكْبَ، وأَوّل ما غزا عليه أُحُداً؛ الضَّرِس: الصَّعْبُ السيء الخُلُق. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، في الزبير: هو ضَبِسٌ ضَرِسٌ. ورجل ضَرِسٌ وضَرِيسٌ. ومنه الحديث في صفة عَليٍّ، رضي اللَّه عنه: فإِذا فُزِعَ فُزِعَ إِلى ضَرِسٍ حديد أَي صَعْب العَريكة قَوِيٍّ، ومن رواه بكسر الضاد وسكون الراء، فهو أَحد الضروس، وهي الآكام الخشنة، أَي إِلى جبل من حديد، ومعنى قوله إِذا فُزع أَي فزع إِليه والتُجئَ فحذف الجار واستتر الضمير، ومنه حديثه الآخر: كان ما نشاء من ضِرْس قاطع أَي ماضٍ في الأُمور نافذ العَزِيمة. يقال: فلان ضِرْسٌ من الأَضْراس أَي داهية، وهو في الأَصل أَحد الأَسنان فاستعاره لذلك؛ ومنه حديثه الآخر: لا يَعَضُّ في العِلم بِضِرْسٍ قاطع أَي لم يُتْقِنه ولم يُحْكِم الأُمور. وتَضارَسَ القومُ: تَعادَوْا وتَحارَبوا، وهو من ذلك. والضِّرْسُ: الأَكمَةُ الخشنة الغليظة التي كأَنها مُضَرَّسَةٌ، وقيل: الضِّرْسُ قطعة من القُفِّ مُشْرِفَةٌ شيئاً غليظةٌ جدّاً خشنة الوَطء، إِنما هي حَجَر واحد لا يخالطه طين ولا ينبت، وهي الضُّروس، وإِنما ضَرَسُه غِلْظَةٌ وخُشُونة. وحَرَّةٌ مُضَرَّسَة ومَضْروسَة: فيها كأَضْراسِ الكلاب من الحجارة. والضَّرِيسُ: الحجارة التي هي كالأَضراس. التهذيب: الضِّرْسُ ما خَشُنَ من الآكام والأَخاشب، والضَّرْس طَيُّ البئر بالحجارة. الجوهري: والضُّرُوس، بضم الضاد، الحجارة التي طُوِيَتْ بها البئر؛ قال ابن مَيَّادَةَ: إِما يَزالُ قائلٌ أَبِنْ، أَبن دَلْوَكَ عن حدِّ الضُّرُوسِ واللَّبن وبئر مَضْروسَةٌ وضَرِيسٌ إِذا كُوِيَتْ بالضَّرُِيس، وهي الحجارة، وقد ضَرَسْتُها أَضْرُسُها وأَضْرِسُها ضَرْساً، وقيل: أَن تسدَّ ما بين خَصاصِ طَيِّها بحَجَر وكذا جميع البناء. والضَّرْسُ: أَن يُلْوَى على الجَرِير قِدٌّ أَو وَتَرٌ. ورَيْط مُضَرَّس: فيه ضَرْبٌ من الوَشْي، وفي المحكم: فيه كَصُورِ الأَضراس. قال أَبو رِياش: إِذا أَرادوا أَن يُذَلِّلُوا الجمل الصعب لاثُوا على ما يقع على خَطْمِه قِدًّا فإِذا يَبِسَ حَزُّوا على خَطْمِ الجمل حَزًّا ليقع ذلك القِدُّ عليه إِذا يَبِسَ فيُؤْلِمَه فَيَذِلَّ، فذلك هو الضَّرْسُ، وقد ضَرَسْتُه وضَرَّسْتُه. وجَرِيرٌ ضَرِسٌ: ذو ضِرْسٍ. والضَّرْسُ: أن يُفْقَرَ أَنفُ البعير بِمَرْوَةٍ ثم يُوضَع عليه وَتَرٌ أَو قِدٌّ لُوِيَ على الجرير ليُذَلَّلل به. فيقال: جمل مَضْرُوسُ الجَرير. والضِّرْسُ: المطرة القليلة. والضِّرْسُ: المطر الخفيف. ووقعت في الأَرض ضُرُوسٌ من مطر إِذا وقع فيها قِطَعٌ متفرِّقة، وقيل: هي الأَمطار المتفرّقة، وقيل: هي الجَوْدُ؛ عن ابن الأَعرابي، واحدها ضِرْسٌ. والضِّرسُ: السحابةُ تُمْطِرُ لا عَرضَ لها. والضِّرْسُ: المَطَرُ ههنا وههنا. قال الفراء: مررنا بضِرْسٍ من الأَرض، وهو الموضع يصيبه المطر يوماً أَو قَدْرَ يوم. وناقةٌ ضَرُوسٌ: لا يُسْمَعُ لدِرَّتِها صَوْت، واللَّه أَعلم.
ضعرس: الضَّعْرَسُ: النَّهِمُ الحَرِيصُ.
ضغس: الضغيس: الكَرَوْيا؛ يمانية، حكاه ابن دريد قال: ليس بِثَبَت لأن أَهل اليمن يسمونها التِّقْدَة.
|